أجواء الشتاء الباردة تُفاقم معاناة الأسرى في السجون

راديو الشباب تشكل أجواء الشتاء والمنخفضات الجوية الباردة مأساة متجددة للأسرى الفلسطينيين، وتُفاقم من معاناتهم في ظل تصاعد أعداد المعتقلين وانعدام وسائل التدفئة داخل السجون ومراكز التوقيف.
وأفادت جمعية الأسرى والمحررين "حسام"، في بيان لها، بأن الشتاء هذا العام يأتي في ظل تفشي فيروس كورونا وإصابة قرابة 140 اسيرا داخل السجون، وسط خشية حقيقية من تزايد عدد الإصابات في ظل انخفاض درجات الحرارة والأجواء الباردة التي ينشط فيها الفيروس .
كما حذرت الجمعية من أن مئات الأسرى الفلسطينيين مهددين بمحاصرة البرد القارس لهم مع دخول البلاد منخفضات جوية وفي ظل تدني درجات الحرارة والخشية من تسرب المياه إلي خيام وغرف الأسرى خاصة في المعتقلات المشكلة من الخيام والكرفانات .
وأكدت الجمعية بأن رفض سلطات الاحتلال منذ سنوات السماح للأسرى بإدخال الملابس الشتوية والأغطية من خلال ذويهم أو عبر المؤسسات الدولية، إضافة إلى منع ادخال مواد التعقيم والمنظفات لمواجهة فيروس كورونا وعدم اتخاذ إجراءات التباعد وتخفيف الازدحام في صفوف الأسرى يعد انتهاكا فاضحا لحق الأسرى في الحماية وتجنيبهم الأثار المرضية المترتبة عن أجواء البرد وتفشي الكورونا .
وطالبت الجمعية المؤسسات الحقوقية والإنسانية وعلى رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولي، العمل على توفير مستلزمات الشتاء للأسرى والضغط على سلطات الاحتلال لادخال مواد التنظيف والمعقمات بشكل عاجل في ظل الحديث عن منخفضات جوية قادمة.