الشعبية تؤكد لراديو الشباب أن تطبيق اتفاق "الجزائر" يحتاج إلى إرادة سياسية وحاضنة شعبية تتضمن إنهاء الإنقسام

راديو الشباب
توصلت الفصائل الفلسطينية في الجزائر، أمس الأربعاء، إلى اتفاق من شأنه إنهاء انقسام دام 15 عامًا وتحقيق الوحدة الوطنية وانتخاب مجلس تشريعي وحكومة وحدة وطنية.
وقال عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادي هاني ثوابثة في حديث إذاعي لراديو الشباب، اليوم الخميس، إنّ الحوار الوطني هو ضرورة مُلحة في ظل الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية وفي ظل العدوان المفتوح على شعبنا من قبل الاحتلال، و بات من الضروري بعد كل هذه السنوات أن نذهب إلى خطوات عملية لإنهاء الإنقسام.
وأضاف ثوابثة: نحن في الجبهة الشعبية قدمنا رؤية واضحة لتصويب البوصلة بدءً من منظمة التحرير التي يجب أن تلتزم بإعادة صياغتها وعقد المجلس الوطني واجراء الانتخابات التي تضمن تجديد الشرعيات لكل مكونات المجتمع الفلسطيني، وبالتأكيد عندما نتحدث عن تحديد المرجعيات سنذهب للبرنامج السياسي التي تتوافق عليه الساحة الفلسطينة في المشهد المحلي والدولي والإقليمي.
وطالبنا بتشكيل حكومة وحدة وطنية مرجعيتها منظمة التحرير وتُعنى بالشان الداخلي ومهمته التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية وتعالج كل القضايا وتوحيد المؤسسات، على حد قوله.
وبين ثوابتة، أن ذلك كله يُوضع أمام القيادة السياسية للشعب الفلسطيني التي يجب أن تتحمل مسؤولياتها وألا تعود للخلف أي لما قبل 16 عام، موضحًا أن الأمر ليس سهلاً ويحتاج إلى إرادة و مقدرة عن التجاوز والتنازل بعض الشيء وإتاحة المساحة؛ لإستعادة الوحدة بعد كل هذه السنوات العجاف.
وتابع، نحن في الجبهة نعمل بكل روح وطنية لتمضي هذه الاتفاقات بما يجعلنا قادرين أن نتجاوز حالة التناقض والاختلاف التي تعيقنا كل مرة، والذهاب بأشكال ورؤى جديدة تضمن تحقيق المصالحة، مؤكدًا على أن هذا الاتفاق يجب أن تحميه الإرادة الشعبية والمقاومة التي تقف خلف القيادة والإرادة الشعبية في الميدان والساحة وفي وجه المؤمرات كافة التي تحاكى ضد القضية الفلسطينية.
وبين ثوابتة، أن المصالحة والوحدة الوطنية تتحقق بالتوقيع على الاتفاق أولا ومن ثم هناك لجان تتابع ترجمة هذا الاتفاق ويمكنها الاستفادة من أخطاء الماضي.