داعيا إلى تشكيل ائتلاف دولي
اشتية: أي مسار سياسي يجب أن يهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية

راديو الشباب
التقى رئيس الوزراء محمد اشتية مع وزيرة الخارجية الإسبانية ارانتشا غونزاليس، مساء اليوم في مكتبه برام الله، وبحث معها المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية.
ومن جانبه رحب اشتية في اللقاء الذي جمع بينه وبين الوزيرة الإسبانية بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مبينا الدور الذي يمكن أن تلعبه اسبانيا لإحياء العملية سياسية، مؤكدا أن أي جهد سياسي يجب أن يكون مستندا إلى القانون الدولي والقرارات الأممية، وأن تنخرط فيه مختلف الأطراف الدولية.
وقال اشتية إن أي مسار سياسي يجب أن يهدف لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967"، داعيا إلى تشكيل ائتلاف دولي لإنهاء الاحتلال والاعتراف بفلسطين.
وتابع اشتية خلال حديثه أنه يجب استثمار أي فرصة سياسية لخلق نقلة نوعية في جهود التوصل إلى حل، ويجب أن نعمل على ألا يكون أي مؤتمر جديد هو فرصة شكلية بل يجب العمل على محتوى سياسي دولي يفتح آفاقا لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.
ودعا إسبانيا للاعتراف بدولة فلسطين لكسر الأمر الواقع الذي تعمل "إسرائيل" على فرضه من خلال برنامجها الاستعماري، والزيادة المضطردة في البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي الفلسطينية، معتبرا أن الاعتراف بفلسطين وقوفا إلى جانب العدل والحق في لحظة تاريخية وتحريك للعملية السياسية.
وبدورها أكدت غونزاليس على ضرورة إيجاد حل ووضع الثقل السياسي اللازم لإعادة إطلاق المفاوضات، وأن بلادها معنية بدعم جهود إعادة بناء الثقة بين الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم للطرفين للوصول إلى تسوية، بالتزامن مع الذكرى الثلاثين لمؤتمر مدريد.
وبحث الطرفان الحالة الوبائية في البلدين والإجراءات التي تم اتخاذها، كما اتفقا على أن تستفيد فلسطين من لقاح كورونا بموجب خطة التضامن التي تضعها إسبانيا لمكافحة الفيروس.
كما ناقشا تفعيل الاجتماعات المشتركة الحكومية رفيعة المستوى والمتوقفة منذ العام 2010، بدءا من العام المقبل، وكذلك مذكرة التفاهم التي وقعت بين فلسطين واسبانيا والتي تحدد آفاق التعاون التنموي بين البلدين بقيمة 100 مليون يورو للأعوام 2020-2024.