نشر بتاريخ: 2020/12/10 ( آخر تحديث: 2020/12/10 الساعة: 15:51 )

خاص – عمار البشيتي

تفاجأ رواد فيسبوك اليوم الخميس بتغيير حصل للحالة الرئيسية بصفحة فيس بوك الشخصية، بإضافة رموز العلم الإسرائيلي والنجمة التي ترمز لكيان الاحتلال على خلفية البوست الذي يرغب الشخص صاحب الحساب بنشره على صفحته  بفيس بوك.

وأثارت هذه الواقعة غضب رواد فيسبوك الذين أكدوا أن إسرائيل تعمل بالاتفاق والتعاون مع إدارة  فيسبوك، على محاربة حتى الكلمة الفلسطينية، ودعمها وتأييدها للرواية الإسرائيلية وكيان الاحتلال، والانحياز الكامل لها إذ يكفي أن ينقل الفلسطيني واقعه تحت الاحتلال، أو أن يعبّر عن حقه في مقاومته، أو أن ينشر صورة شهيد أو أسير، ليحظر حسابه بدعوى التحريض على الإرهاب.

استطلع موقع راديو الشباب آراء وردود فعل نشطاء موقع فيس بوك وعدد من المتابعين: حيث قال اللواء متقاعد واصف عريقات في تصريح له: "إن فيسبوك أصبحت ذراعا من أذرع إسرائيل الأمنية، وأنها منحازة بشكل مطلق للاحتلال".

أما الناشط والصحفي مؤيد أبو عسلي قال أن هذا استمرار لنهج الاحتلال التاريخي في تزييف التاريخ وقلب الحقائق، وسلب حقوق الغير، وقيام فيس بوك بهذا الانحراف الكبير بمثابة انحياز واضح للاحتلال وروايته ومخططاته المستمرة في تهويد الحق الفلسطيني ومقدساته وإلغاء حقه في الحياة والوجود.

ومن ناحيته عبر الناشط محمد الخراز  أن فيسبوك بإضافة هذا التغيير تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية دائما، وما يثبت ذلك حذف صفحات فلسطينية بشكل كامل، في حين يكتفى بإخفاء بعض التعليقات في الصفحات الإسرائيلية على الرغم من تحريضها الواضح على القتل.

أما محمد عاشور الخبير في تصميم المواقع الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات قال لموقع راديو الشباب: "في الآونة الأخيرة زاد فيسبوك من انتهاكاته للمحتوى وأن ما تعتبره فيسبوك مجرد حظر لمعلومات تنتهك الخصوصية أو تدعو إلى العنف أو تسعى إلى الأذى كما تدعي فإنه انحيازا للاحتلال وحرمانا للفلسطينيين من حقهم في حرية التعبير، وهذا التغيير الحاصل على فيس بوك والذي لاحظه رواد فيس بوك اليوم يؤكد وقوف وانحياز إدارة الفيس مع الاحتلال"

وأشار إلى أن موقع فيسبوك الذي يتخذ من محاربة التحريض ذريعة لحذف المحتوى الفلسطيني لا يتخذ أي إجراءات ضد آلاف الصفحات الإسرائيلية التي تحرض صراحة على الفلسطينيين.

يُشار أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قد تعرضت للضغوط والتهديدات الإسرائيلية وأغلقت عددا من الحسابات الخاصة بالفلسطينيين بزعم أنها مارست التحريض ولا زالت فيس بوك تواصل سياساتها بالانحياز لدولة الاحتلال من خلال إضافة هذا التغيير على صفحاتها.

الكلمات الدلالية