نشر بتاريخ: 2020/12/09 ( آخر تحديث: 2020/12/09 الساعة: 17:10 )

راديو الشباب خاص - مجدي اسليم - 

نظمت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني " حشد " ورشة عمل بعنوان واقع الأوضاع الصحية في قطاع غزة، و حضر اللقاء كل من أ. ساشا بوتسوما "مدير مكتب منظمة الصحة العالمية"  ود.مجدي ظهير "مدير الطب الوقائي بوزارة الصحة" بغزة ود.عائد ياغي "مدير مؤسسة الإغاثة الطبية" وأدار اللقاء د.صلاح عبد العاطي "رئيس الهيئة" . 


و قال ظهير إننا اقتربنا من الوصول إلى 1000 حالة يوميا و ذلك ما تحصيه وزارة الصحة وهو أقل بكثير من العدد الحقيقي بسبب عدم إجراء الفحوصات في المختبرات لقلة الإمكانيات من أجهزة و مواد و كوادر .


و قدر ظهير بأن نسبة تفشي الوباء في قطاع غزة تصل إلى 30% مقارنة ب 2% في الداخل المحتل وهي نسبة عالية جدا و أن 40% من المصابين لا تظهر عليهم الأعراض، لذلك فإن وزارة الصحة تتعامل داخل مستشفياتها مع الحالات التي تصنف ما بين متوسطة و حرجة و خطيرة فقط، و التي وصلت إلى 130 حالة إشغال للأسرّة من أصل 180 سرير متوفر أي ما بنسبة 75% .


و قال ظهير أن الإغلاق الشامل ليس عنا ببعيد إن استمرت الزيادة في عدد الإصابات بهذه الوتيرة المؤدية إلى زيادة نسبة الإشغال في الأسرّة المتوفرة والتي تقدر بعشرة أيام كحد أقصى ما لم تتوقف هذه الزيادة من خلال الإلتزام بإجراءات الوقاية التي تحددها الجهات المعنية بالتباعد و لبس الكمامة .


من جانبها قالت بوتسوما إن العدد الحقيقي هو أكثر من العدد المسجل و المقدر ب 26 ألف حالة في قطاع غزة، و الملاحظ أن هناك زيادة متواصلة في عدد الإصابات و التي تشمل الطواقم الطبية و كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة.


و أضافت بوتسوما أنه من المهم اتباع إجراءات الصحة العامة، و أن السبب الرئيسي من الإغلاق الجزئي و عدم الإغلاق الشامل هو الوضع الاقتصادي المتردي في قطاع غزة.

و شددت بوتسوما على إجراءات الوقاية المتمثلة في أربع محاور أولها التباعد الاجتماعي و ثانيا ارتداء الكمامة و ثالثا استخدام المعقمات و غسل الأيدي باستمرار بعد ملامسة أي مكان و رابعا هو تهوية المنازل و التواجد في الأماكن المفتوحة .


و قالت بوتسوما إن منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع وزارة الصحة تعمل على جلب المزيد من أجهزة التنفس الصناعي و مولدات الأوكسجين في الوزارة بالإضافة لزيادة كفاءة المختبرات الصحية من أجل زيادة عدد المسحات بالإضافة لتوفير الألبسة الواقية للطواقم الطبية .


و نوهت بوتسوما إلى أن المنظمة تعمل جاهدة على توفير اللقاح في قطاع غزة حسب ما يتوفر عالميا و أن الأولوية في هذا اللقاح ستكون للأشخاص الأكثر عرضة للمرض من كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة و الطواقم الطبية .


من جانبه استعرض ياغي بعض الأرقام، موضحا أنه يصرف في الأراضي الفلسطينية 293 دولار للفرد الواحد سنويا في مجال الصحة، في حين يصرف الاحتلال 2822 أي عشر أضعاف، بالإضافة لتواجد 4 أجهزة تنفس لكل 100 ألف مواطن في قطاع غزة،  6 أجهزة في الضفة بينما بلغت عند الاحتلال 40 جهاز لكل 100 ألف، و أن عدد الفحوصات بلغت 145 ألف لكل مليون، بينما الاحتلال أجرى 610 ألف فحص لكل مليون و هذه  الأرقام توضح تدني الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية .

الكلمات الدلالية