موقع راديو الشباب يرصد الإدانات الدولية لجريمة الاحتلال إعدام الطفل أبو عليا

متابعة خاصة – راديو الشباب
برصاصة غدر من بندقية عدو غاشم، فقدت أم فلسطينية طفلها البريء الأعزل خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في قرية المغير شرق مدينة رام الله، قتلوك غدرا بدم بارد دون أن يخشوا شيئا، ما أثار غضبا عالميا ومحليا استنكارا لما أقدم عليه الاحتلال، سلاما لك يا أمي فصغيرك علي شهيد.
الاستنكار الدولي
وفي هذا الصدد دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إسرائيل للتحقيق بسرعة وبشكل مستقل في قتل الطفل علي أبو عليا (13 عاما)، والذي استشهد متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال مساءأمس الجمعة.
وقال في تغريدة له عبر موقع "تويتر" "يجب على إسرائيل أن تحقق بسرعة وبشكل مستقل في هذا الحادث المروع وغير المقبول"، مشيرا إلى أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، ويجب حمايتهم من العنف.
ومن جانبه أدان ممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف، الجريمة التي ارتكبها بحق الطفل أبو عليا، وطالب في بيان له، اليوم السبت، بفتح تحقيق سريع ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة، .
وتساءل بورغسدورف: "كم من طفل فلسطيني آخر سيتعرض للاستخدام المفرط للقوة المميتة من قبل القوات الإسرائيلية؟"، مقدما تعازيه لذوي الشهيد وعائلته.
وبدورها أدانت جامعة الدول العربية، جريمة قتل الاحتلال للطفل أبو عليا، وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة سعيد أبو علي في بيان له، اليوم السبت، إن هذه الجريمة النكراء التي هزت الوجدان والضمير الإنساني، ما هي إلا استمرار لسلسة جرائم الاحتلال الممنهجة ضد شعبنا الفلسطيني، واستباحة دمه وحقوقه وأرضه ومقدساته.
وشدد أبو علي على أن هذه الجريمة تؤكد مدى استهتار الاحتلال بالقيم والقوانين والمواثيق الدولية، وتماديه في العدوان على شعبنا، ما يضاعف من مسؤوليات المجتمع الدولي لتوفير الحماية له.
غضب واستنكار محلي
أدانت الرئاسة الفلسطينية مساء أمس الجمعة، الجريمة البشعة التي نفذها الاحتلال وأدت لاستشهاد الطفل أبو عليا، مشيرةً إلى أن هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل.
وأكدت الرئاسة على أن هذه الجريمة استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عليه، مطالبة المجتمع الدولي العمل على توفير الحماية لأبناء شعبنا، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.
ومن ناحيته نعى رئيس الوزراء محمد اشتية الشهيد الطفل عبر صفحته على فيسبوك قائلا: "المجد والخلود لروح الشهيد الطفل أبو عليا، نعزي أنفسنا وأبناء شعبنا وعائلة الشهيد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته"، مضيفا أن هذه الجريمة تضاف لسجل حافل من جرائم الاحتلال الذي لا يفرق بين كبير وصغير ويستهدف البشر والشجر والحجر وكل ما هو فلسطيني.
ومن جهته قال وزير العدل محمد شلالدة: "إن المجتمع الدولي ومنظماته الدولية والأممية يتحملون المسؤولية بمحاسبة إسرائيل على الجرائم المتكررة بحق أبناء شعبنا"، داعيا الأطراف كافة إلى تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، مشيرا إلى أن إعدام الاحتلال للطفل أبو عليا تشمل مسؤولية فردية يتحملها الجندي القاتل، ودولية تتحملها سلطات الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب شلالدة صباح اليوم السبت، المؤسسات الحقوقية بتفعيل الرفض قانونيا، وعدم الاكتفاء بالإدانة فحسب، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا، داعيا المواطنين كافة للدفاع عن حقوقهم أمام القضاء الوطني والمحلي والدولي.
وفي السياق أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنها ستتابع جريمة إعدام الاحتلال للطفل أبو عليا؛ أسوة بالجرائم السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية.
ودعت الخارجية في بيان لها، أمس الجمعة، المحكمة بسرعة فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مؤكدة أن هذه جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، تضاف لجرائم الإعدامات الميدانية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمستوطنون ضد أبناء شعبنا بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ.
وفي ذات السياق اعتبرت وزارة التنمية الاجتماعية جريمة إعدام الطفل أبو عليا "جريمة جديدة تضاف لسجل الجرائم المتواصلة بحق أطفال فلسطين".
وأكدت في بيان، صدر عن الإدارة العامة لشؤون الأسرة والطفولة في الوزارة، أن عدم محاسبة قوات الاحتلال على جرائمها، وعدم إلزامها بالقوانين والمواثيق الدولية، يجعلها تتمادى في قتل المزيد من الأطفال، مشددة على أنها ستعمل مع المؤسسات الحقوقية والمعنية بالطفولة كافة لتشكيل أوسع تحالف حقوقي لتوثيق جرائم الاحتلال؛ تمهيدا لرفع قضايا ضد جنود الاحتلال، قتلة أطفال فلسطين.
وفي سياق متصل اعتبرت حركة التحرير الوطني "فتح" إعدام الطفل أبو عليا "جريمة حرب"، وانعكاسا مباشرا لعقلية الاحتلال الإسرائيلي المجرم، الذي يستبيح الدم الفلسطيني، ولا يستثني الأطفال من قتله وإجرامه.
وقال المتحدث الرسمي باسمها عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي: "إن الرد والوفاء لدم الشهيد الطفل ولشهدائنا الأبرار كافة، يكون بالوفاء للأرض والإنسان الفلسطينيين، من خلال الوحدة الوطنية، والتمسك بحقوق شعبنا كاملة غير منقوصة".
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت ، مساء أمس الجمعة، استشهاد الطفل علي أيمن نصر أبو عليا (13 عاما)، متأثراً بإصابته برصاص قوات الاحتلال في مواجهات اندلعت ظهراً في قرية المغير شمال شرق رام الله.
وذكرت الصحة في بيان، أن الطفل أصيب بالرصاص الحي في منطقة البطن، وتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله بحالة حرجة، وأدخل إلى غرفة العمليات إلا أن محاولات إنعاشه باءت بالفشل.