نشر بتاريخ: 2020/12/03 ( آخر تحديث: 2020/12/03 الساعة: 19:23 )

راديو الشباب غزة – أمل بريكة – راديو الشباب

يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفي الوقت الذي يحصل فيه هؤلاء على كامل حقوقهم التي كفلتها القوانين الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، إلا أنهم لا يزالوا يحرموا من أبسط حقوقهم في فلسطين بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، بفعل الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 14 عام، ناهيك عن عدم تطبيق القوانين المحلية فيما يتعلق بقانون العمل وتوظيف ما نسبته 5 % منهم.

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، فإن نسبة الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين تبلغ ما نسبته 1,2% من مجمل السكان موزعون بنسبة 48% في الضفة الغربية و52% في قطاع غزة.  

ظروف صعبة

المواطن نهاد جربوع   35عاما، من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، متزوج ولديه طفلين، تعاني عائلته من ظروف معيشية صعبة، خاصة وأنهم يعيشون غرفة صغيرة متهالكة، بداخلها ثلاث كراسٍ متحركة له ولزوجته.

أشار جربوع، إلى أنه تزوج من سيدة بكامل صحتها كي تعيله ظروف الإعاقة، إلا أن القدر جعلها طريحة كُرسي متحرك، حدث ذلك بعد دخولها غرفة عمليات لتلقي علاج نادر لقدميها، ولكن الصدمة جاءت عندما بترت ساقيها إثر خطأ طبي، ومنذ ذلك اليوم زادت معاناتهم الضعف، وبدلاً أن تعيل زوجها باتت تريد من يعيلهما كلاهما.

قال جربوع: إن اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة أتى ونحن لا زلنا نعاني من ظروف حياتية وصحية ونفسية صعبة للغاية، خاصة في ظل جائحة كورونا شعرنا نحن الأشخاص ذوي الإعاقة بتهميش واضح في حقوقنا نظرا لانشغال الحكومات بحالة الطوارئ التي تجاهلت هؤلاء الأشخاص.

دمج وموائمة حقوقهم

ومن جانبه أوضح سامي برهوم "مدير البرامج بجمعية الأصدقاء لذوي الاحتياجات الخاصة" برفح، في اليوم العالمي لذوي الإعاقة نؤكد على رسالتنا السامية التي نعمل سويا من أجلها ونسعى من خلالها لتمكين ذوي الإعاقة وتبني قضاياهم والسعي حثيثا من أجل تغيير واقع ذوي الإعاقة والتأثير في السياسات والقوانين والثقافة المجتمعية السائدة وصولا إلى أن يصبح المجتمع كله مصطفا خلف قضايا ذوي الإعاقة، وصولا إلى الدمج الكامل والمنصف لهم كمواطنين فاعلين.

وأشار برهوم إلى أنه يتم الاحتفال باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة سنويًا في 3 ديسمبر لتعزيز المشاركة الكاملة والمتساوية للأشخاص ذوي الإعاقة واتخاذ إجراءات لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب المجتمع والتنمية.

وبين برهوم، أن ما يعانيه الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا وحرمانهم من الحق في الوصول إلى الخدمات وخاصة الخدمات الصحية وتلقيهم العلاج، فإن وصول الخدمات التأهيلية إليهم في منازلهم شكل خطرا حقيقيا على حياتهم، خاصة وأن معظمهم يعانون من ضعف في المناعة ولديهم مشكلات صحية أخرى مصاحبة للإعاقة، لذلك فهم يحتاجون لرعاية صحية كاملة، فالمطلوب موائمة التدخلات والبرامج وخطط الطوارئ لتشمل احتياجات وظروف الأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة النساء في المشاركة والوصول للخدمات العامة.

الكلمات الدلالية