"أوتشا": السلطات الإسرائيلية هدمت وصادرت 129 منزلا فلسطينيا خلال نوفمبر الجاري

رام الله - راديو الشباب
أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا"، صباح السبت، تقريرا يرصد من خلاله انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين؛ واستمرار سياسة هدم المنازل.
وقال المكتب في تقريره": إن الاحتلال هدم وصادر 129 مبنى فلسطينيا منذ بداية نوفمبر الجاري؛ مما أدّى لتهجير 100 شخص وإلحاق الضرر بـ200 آخرين جراء هذه السياسة المتواصلة والمخالفة للقوانين الدولية.
وأوضح المكتب فى تقرير حماية المدنيّين الصادر بين الفترة 20 تشرين الأول/أكتوبر - 2 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 الجاري، عن تسجيل أكبر عملية هدم منازل للفلسطينيين منذ سنوات، وذلك في يوم 3 تشرين الثاني/نوفمبر، عندما دمرت السلطات الإسرائيلية 83 مبنىً في تجمّع حمصة البقيعة؛ مما أدى إلى تهجير 73 شخصًا، من بينهم 41 طفلًا.
ودعت المنسقة الإنسانية إلى وقف عمليات الهدم غير المشروعة على الفور.
ورصد التقرير أبرز أحداث الأسبوعين الماضيين وكانت على النحو التالي:
في يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر، توفي فتًى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عامًا خلال عملية بحث واعتقال نفذتها القوات الإسرائيلية في قرية ترمسعيا (رام الله)، ووفقًا للسلطات الإسرائيلية، فقد سقط الفتى على الأرض وأصيبَ في رأسه بينما كان الجنود يطاردونه هو وفلسطينيين آخرين كانوا يلقون الحجارة.
و أكد شهود عيان فلسطينيين على أن القوات الإسرائيلية ضربته ضربًا مبرحًا، وظهرت آثار عنف على جسمه وفقًا لمدير المستشفى الذي أُدخل إليه.
وفي يوم 31 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل رجل فلسطيني وأصيبَ ستة آخرون بجروح خلال شجار عائلي أثار اشتباكات واسعة النطاق مع القوات الفلسطينية في مخيم بلاطة للاجئين (نابلس). وقد نجمت وفاة الرجل عن انفجار عبوة ناسفة كان يحملها، وأسفرت الاشتباكات عن إغلاق المدارس والمحلات التجارية في المخيم حتى نهاية الفترة التي يغطيها هذا التقرير.
واصل مستوطنون تعطيل موسم قطف الزيتون، الذي استُهلّ في يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، ففي تسع حوادث (بالمقارنة مع 19 حادثة خلال فترة التقرير السابق)، أصيبَ فلسطينيون بجروح، ولحقت الأضرار بالأشجار وسُرق المحصول، ووقعت خمس من هذه الحوادث في محافظة نابلس، بالقرب من قرية بورين، حيث ألقيت الحجارة على اثنين من قاطفي الزيتون وأصيبا بجروح.
كما وسُرق مستوطنون محصول الزيتون وأدوات زراعية في بورين ودير الحطب وجالود، وتعرّض جرار زراعي يُستخدم في أعمال القطف للتخريب في قريوت؛ وأُتلِف نحو 130 شجرة زيتون قرب ترمسعيا (رام الله) وسُرق محصول 200 شجرة أخرى تقريبًا في كفر قدوم (قلقيلية).
ونوه التقرير إلى أنه في حالات متعددة أُعيقَ وصول المزارعين إلى حقول الزيتون التي يملكونها في المنطقة المغلقة خلف الجدار فقد أخّرت القوات الإسرائيلية فتح بعض البوابات الزراعية، ومنعت المزارعين في بعض الحالات من عبورها بمركباتهم؛ مما دفع ببعضهم إلى الامتناع عن الوصول إلى حقولهم، التي يقع العديد منها على مسافة بعيدة من البوابات.
حيث أدت حادثتان أخريان نفّذهما مستوطنون إلى وقوع إصابة أو أضرار في محافظة نابلس، فقد أصيبَ رجل فلسطيني بجروح بعدما أصابه حجر خلال اشتباكات اندلعت بين الفلسطينيين في عصيرة القبلية والمستوطنين الإسرائيليين الذين دخلوا القرية، وتدخلت القوات الإسرائيلية وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين. وفي قرية الساوية الفلسطينية، قطع مستوطنون أعمدة الكهرباء وأنابيب المياه.
كما وأصيبَ 25 فلسطينيًا وجندي إسرائيلي في اشتباكات متعددة اندلعت في مختلف أنحاء الضفة الغربية؛ وقد أصيبَ 18 من هؤلاء في الاحتجاجات الأسبوعية على القيود المفروضة على الوصول والأنشطة الاستيطانية في كفر قدوم (قلقيلية) وأربعة آخرون في مظاهرة جرت احتجاجًا على محاولات المستوطنين إقامة بؤرة استيطانية قرب بيت دجن (نابلس).
وأصيبَ فتًى بجروح خلال اشتباكات في مدينة الخليل وتعرّض فلسطيني آخر للاعتداء الجسدي بينما كان يحاول دخول إسرائيل عبر إحدى فتحات الجدار في محافظة طولكرم. وفي العيسوية (القدس الشرقية) تعرض فلسطيني للاعتداء الجسدي وأصيب بجروح خلال عملية بحث واعتقال، وبينما لم تسجَّل إصابات بالذخيرة الحية، أصيب أربعة فلسطينيين بالأعيرة المطاطية المغلفة بالمطاط وآخران جراء تعرّضهما للاعتداء الجسدي، في حين تلقى البقية العلاج جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وأصيب جندي إسرائيلي بحجر خلال اشتباكات على مدخل مخيم العروب للاجئين (الخليل).
أما في يوم 30 تشرين الأول/أكتوبر، أطلق الجنود الإسرائيليون النار باتجاه مركبة فلسطينية كانت تسير بالقرب من قرية قباطية (جنين)، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أطفال (يبلغون 13 عامًا و15 عامًا و16 عامًا من أعمارهم) بشظايا الرصاص. ولا يزال الغموض يلف ملابسات هذه الحادثة.
كما ونفذت القوات الإسرائيلية 161 عملية بحث واعتقال واعتقلت 126 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وسُجل ما مجموعه 37 عملية في القدس الشرقية، تلتها الخليل (23) وطولكرم (21)، وفي يومي 20 و22 تشرين الأول/أكتوبر.
ورصد التقرير هدم السلطات الإسرائيلية أو صادرت ما مجموعه 41 مبنى بحجة الافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير 19 شخصًا وإلحاق الأضرار بأكثر من 1,200 آخرين (مع استبعاد الحادثة الواردة أعلاه تحت عنوان «آخر المستجدات»). ووقعت جميع عمليات التهجير و37 من المباني المستهدفة في 15 تجمعًا في المنطقة (ج)، بينما كانت المباني الأربعة الأخرى التي هُدمت تقع في القدس الشرقية. وفي يوم 28 تشرين الأول/أكتوبر، قطعت السلطات الإسرائيلية خط مياه موّله المانحون وكان يؤمّن إمدادات المياه لـ14 تجمعًا رعويًا في منطقة مسافر يطا بالخليل، والتي تؤوي نحو 1,400 نسمة، من بينهم أكثر من 600 طفل.
ويُتوقع أن يتسبب ذلك، من جملة عواقب أخرى، في تقويض ممارسات النظافة الصحية وقدرة هؤلاء السكان على التكيف مع الوباء المستمر. وفي محافظة القدس، هُدمت ثلاثة مبانٍ في تجمعين من 18 تجمعًا بدويًا يقع داخل منطقة (E1) أو على مقربة منها، حيث وُضعت المخططات لتوسيع المستوطنات فيها.
هُدم منزل وأُغلقت غرفة في منزل آخر على أساس عقابي، مما أدى إلى تهجير 18 شخصًا، من بينهم 11 طفلًا. وكان المنزل المهدوم في روجيب (المنطقة (ب) في نابلس) يعود لفلسطيني اتُّهم بطعن مدني إسرائيلي حتى الموت في شهر آب/أغسطس الماضي. وأُغلقت الغرفة في يعبد (المنطقة (أ) في جنين) في منزل فلسطيني اتُّهم بقتل جندي إسرائيلي خلال عملية بحث واعتقال في شهر أيار/مايو الماضي.