نشر بتاريخ: 2022/02/04 ( آخر تحديث: 2022/02/04 الساعة: 10:10 )

راديو الشباب - متابعة خاصة - مريم الدعبله

دعت الفصائل الفلسطينية رئاسة المجلس الوطني، واللجنة التنفيذية، لتأجيل اجتماع المجلس المركزي المزمع عقده في السادس من الشهر الجاري، والبدء فورا بحوار وطني شامل للتحضير لانعقاده بحيث يصبح ذلك الاجتماع رافعة لتنفيذ القرارات السابقة للمجلس المركزي، مطالبة بتعزيز الوحدة الوطنية، واستعادة الديمقراطية الداخلية، وتحديد موعد سريع لانتخابات المجلس الوطني والانتخابات التشريعية والرئاسية، والتوافق على برنامج واستراتيجية وطنية كفاحية، وفيما يلي أبرز ردود هذه الفصائل:

موقف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، جماهير شعبنا ومكوناته السياسية، وكل المناضلين، إلى المشاركة في المسيرات الجماهيرية الحاشدة التي ستنطلق مساء الأحد القادم، بالتزامن مع انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني، الذي دعا له الرئيس محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح في رام الله.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد خريس، لـ "راديو الشباب": "نجدد رفضنا التام لانعقاد المجلس المركزي، وندعو الكل الوطني لرفض التفرد بالمؤسسات الوطنية، والتغول على مقدرات شعبنا، وترى الجبهة الشعبية أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، لكن بشرط إعادة ترميمها، وصياغتها، بعيدًا عن الإقصاء والتفرد، وخدمة مصالح الاحتلال على حساب شعبنا وتوابثنا الوطنية".

وأشار خريس إلى أن تصريحات القيادي في حركة فتح برام الله، عزام الأحمد، التي هاجم فيها الجبهة الشعبية بسبب موقفها من اجتماع المجلس المركزي، تدل على أن القائمين على عقد المجلس المركزي، يعانون أزمة، وأنهم يسيرون في سياق يخدم مصالح ضيقة، وسعي وراء المكاسب الخاصة، على حساب قضايا شعبنا ومصالحه العليا، مؤكدا أن الجبهة لن تتأثر بأي محاولات للنيل منها، أو الهجوم عليها، لأنها تحمل هموم الوطن والمواطن، ولا تقبل أن تكون ديكورات أو جزء من مشاهد هزلية.

ودعا خريس الفصائل التي ستشارك في اجتماع المجلس المركزي، برفض المناصب والمغريات، والانسحاب من المشاركة، والانحياز إلى جانب شعبنا، وحقوقه.

موقف حماس

وجهت حركة حماس رسائل نصية للفصائل الفلسطينية ولآلاف الشخصيات الوطنية والمدنية والمجتمعية والعشائرية، حول اجتماع المجلس المركزي المقرر عقده في رام الله الأحد المقبل.

وقالت حماس عبر رسالتها: "المجلس المركزي الحالي غير توحيدي ولا يعبر عن الإرادة الشعبية، ولا يضم قوى وفصائل وازنة وينعقد بعد تعطيل الانتخابات ليكرس واقعاً خطيرًا".

وأضافت: "نتبنى رسمياً ضرورة إصلاح المنظمة لتكون حاضنة للمشروع الوطني بمكوناته كافة، وليست حكراً على فئة بعينها وفق أجندات خطيرة، وأن الضمير الوطني الحي يستوجب موقفاً تاريخياً واضحاً من أجل الشعب والقضية".

موقف الجهاد الإسلامي

أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن عقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، في رام الله خلال الأيام المقبلة، تحت حراب الاحتلال هو "استمرار في ارتهان المنظمة ومؤسساتها لمشروع سياسي فاشل".

وقال الجهاد في بيان وصل راديو الشباب: "إن ما يجري هو محاولة لتكريس السياسات التي ثبت أنها لا تجدي نفعاً في مواجهة الاحتلال والتي ما زال أصحابها يعملون وفق الاتفاقيات التي رفضها الشعب الفلسطيني، والتي تشرعن العدوان والاستيطان، وتهويد القدس والضفة، ومحاولات السيطرة على المقدسات التي لم تتوقف لحظة واحدة منذ توقيع اتفاق أوسلو والاعتراف بالعدو وحتى اللحظة".

وشددت على أنه كان الأجدر "عقد اجتماع قيادي للأمناء العامين للفصائل، لتنفيذ مخرجات التوافقات الوطنية السابقة، واتخاذ قرارات مصيرية في مواجهة الهجمة الصهيونية ضد القدس وفلسطين، ومن أجل إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني، على أسس ترفض التنازل عن الأرض والحقوق، وتضمن تحقيق شراكة وطنية حقيقية لكل فصائل وقوى وفعاليات شعبنا، غير أنّ قيادة السلطة، واصلت سياسة التهرّب وإدارة الظهر للمجموع الوطني المتمسك بهذه المطالب، وذلك لحصر صنع القرار في لون واحد هو لون فريق أوسلو".

موقف المبادرة الوطنية

أكدت المبادرة الوطنية الفلسطينية، أنها لن تشارك في اجتماع المجلس المركزي المحدد يوم الأحد المقبل، احتراماً لمواقفها وللإرادة الشعبية الطامحة لإصلاح منظمة التحرير.

جاء ذلك، خلال اجتماع عقدته الهيئة القيادية للمبادرة الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج؛ لمناقشة الوضع السياسي الفلسطيني، وأوضاع منظمة التحرير الفلسطينية والدعوة لاجتماع مجلسها المركزي.

وشددت المبادرة أن قرار عدم المشاركة يأتي بهدف تحقيق الوحدة الوطنية على أساس الشراكة الديمقراطية، وبرنامج كفاحي لمواجهة الاحتلال و نظام الأبرتهايد العنصري.

وأكد الاجتماع على أهمية الحفاظ على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي لا بديل عنه للشعب الفلسطيني، وكإطار جامع وموحد لقوى الشعب الفلسطيني وهيئاته ومؤسساته.

موقف الشخصيات الفلسطينية المستقلة

طالب تجمع الشخصيات الفلسطينية المستقلة في فلسطين والشتات برئاسة الدكتور ياسر الوادية عضو لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ورئيس التجمع بضرورة تأجيل انعقاد المجلس المركزي في رام الله.

وأكد الوادية على أهمية إعطاء فرصة حقيقية للتوافق الوطني مع القوي والفصائل الوطنية والإسلامية والشخصيات المستقلة للتمثيل الحقيقي لأعضاء المجلس المركزي، مشددا على أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة وحساسة تتطلب رص الصفوف وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات التي تعصف بالشعب، خاصة في ظل حكومة الاحتلال المتطرفة التي ترفض فتح أي أفق سياسي مع الفلسطينيين.

وأخيرًا شددت الفصائل على أن ترتيب البيت الفلسطيني يستدعي حواراً وطنياً جدياّ، بعيداً عن سيطرة الاحتلال وتدخلاته، وتحديد جدول أعمال واضح يستجيب للإجماع الوطني الذي يضع على رأس أولوياته التوافق على برنامج سياسي وتشكيل مرجعية وطنية قادرة على تحمل أعباء المواجهة مع العدو وانقاذ قضيتنا المقدسة ومواجهة مخططات تصفيتها مقابل تسهيلات اقتصادية وجوانب إنسانية.

الكلمات الدلالية