الفصائل: قرار السلطة بعودة العلاقات مع الاحتلال طعنة في ظهر الإجماع الوطني

راديو الشباب متابعة خاصة - راديو الشباب
أعلنت السلطة الوطنية بقيادة الرئيس محمود عباس، عودة مسار العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي؛ حسبما أعلنه رئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، الوزير حسين الشيخ مساء الثلاثاء.
وحسب الشيخ، فإن قرار عودة العلاقات والتنسيق مع الاحتلال؛ جاء في ضوء اتصالات قام بها الرئيس محمود عباس، بشأن التزام إسرائيل بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة.
وأثار القرار ردود فعل غاضبة، تصدرتها بيانات فصائل العمل الوطني والقوى الوطنية والإسلامية التي أدانت القرار واعتبرته خروجا عن الإجماع الوطني.
واستنكر تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، في بيان له، وصل موقع "راديو الشباب" نسخة عنه، قرار عودة السلطة الفلسطينية للعمل والتنسيق والعلاقات مع دولة الاحتلال، مشيرا بأنه ارتدادًا عن مخرجات اجتماع الأمناء العامّون للفصائل الفلسطينية، وأن نهج "الحرد السياسي" ينم عن غياب النهج الوطني ويضر بالقضية الوطنية، ودعا التيار الكل الوطني الفلسطيني للتكاتف وتوحيد الجهود للرد على النكسة السياسية التي ارتكبتها قيادة السلطة.
وأكد التيار في بيانه، أن الأسباب التي تم التحلل بموجبها من كافة الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال، ما تزال قائمة، وأن السلطة تقدم هدايا مجانية مقابل استعادة أموال المقاصة.
وأدانت حركة حماس القرار، واعتبرته ضربة بحق كل القيم والمبادئ الوطنية، ويمثل طعنة للجهود الوطنية لمواجهة الاحتلال، خاصة في ظل الإعلان عن آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في مدينة القدس المحتلة، كما دعت السلطة إلى التراجع الفوري عن هذا القرار وترك المراهنة على بايدن وغيره.
من جهتها وصفت الجبهة الشعبية قرار السلطة بأنه استسلام وعجز، واستنكرت بشدة عودة العلاقات بين السلطة والاحتلال، كما دعت قيادة السلطة إلى مغادرة رهانها الخاسر على نهج التسوية ومفاوضتها العبثية وفق تعبيرها.
وقالت الجبهة الديمقراطية إن تصريحات حسين الشيخ أثارت دهشة وصدمة، وطالبت في بيان لها وصل "موقع راديو الشباب" نسخة عنه، قيادة السلطة باحترام أسس وقواعد العلاقات الوطنية، والشراكة السياسية والقيادة الجماعية، والتوقف عن الاستهتار بالقوى السياسية والرأي العام الفلسطيني
و في ذات السياق أكد القيادي في حركة الجهاد الاسلامي داود شهاب، أن عودة السلطة للتنسيق الأمني مع الاحتلال يعد تراجعًا خطيرًا، وأن العودة إلى مسلسل التفاوض الكارثي مع إسرائيل لا يختلف عن التطبيع بل هي السياسة التي شجعت الدول العربية للتطبيع، مشيرا أن هذا الاعلان يمثل تفضيل العلاقة مع إسرائيل على المصالحة ويمثل عقبة أمام تحقيقها.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، في تصريح لمراسل راديو الشباب، أن قرار السلطة يمثل، انقلاب على قرارات المجلس الوطنى واللجنة التنفيذية والذي تم التوافق عليه في 16 مايو/ أيار الماضي، والذي ينسف جهود المصالحة الفلسطينية، داعيا لتطبيق ما يتم الاتفاق عليه في اجتماعات المصالحة المنعقدة فى القاهرة حاليا لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام.
ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول إسرائيلي، أن اجتماعا عاجلا سيعقد خلال الساعات القادمة، مع مسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية لاستئناف التنسيق بين الجانبين.
يذكر أن رئيس السلطة محمود عباس أعلن في مايو/أيار الماضي وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل، ردا على مخططها في حينه لضم أجزاء من الضفة الغربية، قبل أن تقرر السلطة عودة التنسيق والعلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي.