قتلوا الطموح
رسالة لاجئ من العراق

راديو الشباب - العراق- الكثير منا تربى على أن يحمل في داخله الهمة العالية فكل منا لديه أحلامه وطموحاته
و نحن أيضا أبناء فلسطين من أكثر الناس طموحاً و نحمل في دواخلنا همما عالية..
لنرفع اسم فلسطين عالياً في كل أنحاء الأرض فتآمر علينا الجميع وأرادوا أن يقللوا من هذه الهمة، نعم فالكثير لا يريد للفلسطينيين الخير، بل ويريدون أن يمحوا فلسطين من خارطة العالم
فأصبحت الضغوطات في كل مؤسسة وفي كل جامعة، أن تكون فلسطيني يعني أن تكون مرفوضاً في كل المؤسسات إلا القليل القليل حتى لا نظلم أحدا
فهذا صديقي يونس كان طموحاً كباقي البشر تربى و نشأ على حبه للأعلام وعمل ما بوسعه ليكون اعلامياً لكن ظروفه لم تسمح له ودرس في أحد المعاهد و تخرج لكنه ما زال متمسك بطموحه فحاول أن يدرس الاعلام بعد تخرجه من معهده
فقدم في إحدى الجامعات فلما علموا بأنه فلسطيني رفضوه ..؟!!
حينذاك قُتل في داخله ذلك الطموح الذي طالما حلم به وكان يرى نفسه و مستقبله و يتخيل أنه وصل لذلك الطموح ..نعم رفضوه فكان جرحا عميقا في داخله، كيف له أن يطمح ويعد لهذا الحلم سنوات عديدة ثم يرفض والسبب ليس لأن معدله لا يسمح، أو لأنه غير مؤهل لدراسة الاعلام، السبب فقط لأنه فلسطيني
كان يونس نموذجا من النماذج الطموحة من بين الكثير من الفلسطينيين، و مع ذلك لم تقتل تلك الطموحات لوجود الأمل فنحن شعب لقب بالجبارين لقدرتنا على تحمل كل تلك المعاناة و لصبرنا عليها، لكن إلى متى.؟؟ فدائما للصبر حدود، ولا طاقة لنا على الصبر مجدداً
هنا( في العراق) نحن نعامل على أننا أقل من باقي طبقات المجتمع
لماذا ألأننا ابتلينا بالاحتلال؟؟ أام لأننا لاجئون، أم لأننا فلسطينيون، أم لأننا حفظنا كرامة العرب
لكننا لا نرجو منكم خيراً وما تفعلونه هو مصداقاً لقول رسول الله (صلى الله عليه و سلم)
لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم
قالوا :-أين هم يا رسول الله
قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس
وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على أن رسول الله (صلى الله عليه و سلم )
كان يعلم أنه سيكون هناك خذلان
و الخذلان لا يأتي الا من الأخ و الصديق..