نشر بتاريخ: 2020/11/15 ( آخر تحديث: 2020/11/15 الساعة: 19:25 )

راديو الشباب فلسطين المحتلة - راديو الشباب

فتح المرشد السياحي رائد بنورة مطعمًا صغيرًا في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، أطلق عليه اسم"شطائر كورونا"، ليكون مصدر رزقه بعدما فقد وظيفته مع توقف السياحة نتيجة تفشي فيروس كورونا المستجد.

وقد توقفت حركة السياحة وغابت منذ مارس/آذار الماضي عن بيت لحم، مما أدى إلى توقف عمل بنورة الذي كان يرافق يوميا مجموعات من السياح والحجاج المسيحيين الذين يتدفقون إلى المدينة عبر الجدار الخرساني الرمادي الذي بنته إسرائيل، تنقلهم حافلات من القدس.

وقرر بنورة فتح مطعم صغير يساعده على ملء الفراغ وإعالة أسرته، ويقول: "أيقظت زوجتي الساعة السادسة صباحا وقلت لها: "أصبحت أعرف ماذا سأسمي المقصف قاصدًا اسم كورونا".

لكن أول ردّ فعل لزوجته كان أنها اعتبرت قراره ضربًا من الجنون، فأكّد لها أن هذا الاسم سينتشر بسرعة الفيروس.

ويُعدّ بنورة في المقصف أنواعًا من اللحوم، يضيف إليها البصل المشوي وتوابل خاصة ويلفها بخبز التورتيلا، كما تحتوي قائمة الطعام لديه على "نقانق كوفيد -19″، فضلًا عن نقانق اللحم البقري ولحم الضأن.

وعن إمكان أن يتحفظ الزبائن على الاسم، يقول بنورة: "الناس يموتون أيضًا من غيره من الأمراض، وثمة أشخاص يتوفون بسبب السكر أو التبغ لكنّ ذلك لم يجعلنا نحذف هذه المفردات من قاموسنا".

وفي شرحه لما دفعه إلى فتح المطعم في خضم الأزمة، يستشهد بنورة بقول أحد الفلاسفة إن "ثمة خيطًا رفيعًا بين العبقرية والغباء"، مضيفًا "ما زلت لا أعرف إلى أيهما أنا أقرب".

وفي المقصف الأنيق، يأمل بنورة أن يصمد حتى يعود النشاط السياحي، لكنه يعتزم الإبقاء على اسم كورونا حتى ذلك الوقت.

ويقول: "سأحتفظ بالاسم لأن الناس سيأتون إلى هنا ويقولون: لقد نجونا".

الكلمات الدلالية