الكتري لراديو الشباب: ما قدمه عرفات للطلبة وذويهم والمخيمات لن يزول مع الأيام

خاص - راديو الشباب
أكد القيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نبيل الكتري، اليوم الأربعاء، أن شريحة الشباب في المجتمع الفلسطيني كانت على الدوام حاضرة بقوة في ذاكرة وعقل ياسر عرفات في مختلف المحطات والمراحل النضالية التي مر بها شعبنا وقضيتنا الوطنية الفلسطينية.
وأضاف الكتري في حديث لموقع"راديو الشباب" بمناسبة الذكرى السادسة عشر لاستشهاد الرمز ياسر عرفات: "يبدو هذا جلياً إذا نظرنا إلى الأهداف التي أسسها ياسر عرفات برفع المستوى الثقافي لشباب فلسطين، والاهتمام بهم من الناحية الاجتماعية والمساهمة بالأعمال الخيرية، والسعي لتوفير سبل العلم للطالب الفلسطيني وتشكيل وتوجيه لجان لدراسة مشاكل الطلبة الفلسطينيين والمساهمة في حلها، وتنمية وعي شعبنا لقضية فلسطين وشرحها بشكل قومي صحيح، وتأكيده على الاشتراك بالمؤتمرات الطلابية العالمية ، وإعداد الشباب الفلسطيني لمعركة العودة".
وأردف الكتري: "أول تحرك نقابي مؤسساتي لدى الزعيم الراحل، حين وحد قيادة الاتحاد العام لطلبة فلسطين لتمثل الداخل والخارج بما أنها تمثل الشباب والطلبة الفلسطينيين، ثم بعد ذلك بدأت اللقاءات الحثيثة لإعادة تشكيل قيادة موحدة لحركة الشبيبة الفتحاوية تمثل الضفة الغربية وقطاع غزة بقيادة الأخ مروان البرغوثي الذي كان أبرز قيادات الحركة الطلابية آن ذاك وبذلك استطاع أبو عمار أن يشكل قيادة في الحركة الطلابية والشبيبة الفتحاوية كأول رافد أساسي موحد يمثل الضفة والقطاع والخارج".
وأشار إلى أن اهتمام أبو عمار بالعمل الطلابي لم ينحصر في مساعدة الطلبة وتأمين شروط أفضل في شؤونهم وحسب، بل الإيعاز للجامعات بتخفيض الرسوم، مبينا أنه كان يدعم العمل على تنظيم الطلاب وتوعيتهم وتجنيدهم في العمل الوطني، ومد هذا النشاط إلى أوساط الفلسطينيين في أماكن تجمعاتهم، وذلك إيمانا بالسير على الطريق الصحيح المؤدي إلى التحرير والعودة وتحقيق المصير، لذلك أعتقد أنه ما تركه ياسر عرفات من خدمات للطلبة، وما قدمه من اهتمام وعطاء لفائدة الطلبة والشباب وذويهم لن يزول مع الأيام.
وتابع: "أنا أعتقد أنه في الأعياد والمناسبات الوطنية أكثر من 50% من الجماهير الفلسطينية كانت تذهب لياسر عرفات وكان يستقبلها ويقدم لها العون والمساعدة لذلك ياسر عرفات لم يكن فقط أب كان وحدويا بين كل القوى السياسية وفصائل العمل الوطني لطالما عمل على مد جسور المحبة والوئام بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد".
ويذكر الكتري "أن ياسر عرفات حتى في آخر أيام حياته كانا دائم السؤال عن المخيمات الفلسطينية والمدن الفلسطينية والموظفين في السلطة الفلسطينية وكان دائما يوصي بمتابعة أمور الناس وخاصة في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
واختتم حديثه بالقول: "هكذا هو ياسر عرفات، افتقدناه وافتقده الشعب الفلسطيني، وافتقدته الأمة العربية كقائد ورمز استطاع أن يلملم الجراح الفلسطينية".