نشر بتاريخ: 2020/11/07 ( آخر تحديث: 2020/11/07 الساعة: 20:11 )

راديو الشباب راديو الشباب 

يحظى جو بايدن بتاريخ طويل في العمل السياسي، استمر على مدى نحو نصف قرن تقريباً.

دخل بايدن العمل السياسي كعضو في مجلس الشيوخ عام 72 من القرن الماضي كان عمره آنذاك 29 عاما فقط، واختاره أوباما ليكون نائبه في انتخابات عام 2008.

وسلطت انتخابات 2020 الضوء على الفارق الكبير بين مقاربة المرشحين للرئاسة وليس فقط من ناحية انتمائهما الحزبي. 

سياسي مخضرم

فبينما يتباهى ترمب بوصوله للرئاسة دون خبرة سياسية مسبقة، وهو ما يجعله قريبا من الناس على حد تعبيره، يفتخر بايدن بأنه سياسي مخضرم وله سجل يمتد لأكثر من ثلاثة عقود، وعلى عكس ترمب فهو يعتبر مسيرته الطويلة في مجال السياسة نقطة قوته وليس ضعفا.

ولد بايدن في سكرانتون بولاية بنسلفانيا، إلا أنه انتقل مع عائلته إلى ولاية ديلاوير عندما كان يبلغ 10 سنوات فقط.

تخرج في جامعة ديلاوير بشهادة في العلوم السياسية، كما حصل على شهادته في القانون من جامعة سيراكوز، بدأ عمله كمحامٍ عام قبل انتقاله إلى عمل السياسة.

سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد

دخل بايدن عالم السياسة عام 1972 عندما أصبح سيناتورا عن عمر يناهز 29 عاما فقط، ما جعله سادس أصغر سيناتور في تاريخ البلاد.

عندما اختاره أوباما ليكون المرشح لمنصب نائب الرئيس في 2008، اضطر بايدن للاستقالة من عمله كسيناتور وألقى خطابا ختم فيه مسيرة دامت عقود.

أما طموحه بالرئاسة فهو ليس بحديث، حيث ترشح بايدن للانتخابات للمرة الأولى عام 1988 عن الحزب الديمقراطي، ثم عاد وترشح عام 2008 لكن سرعان ما انسحب وقبل عرض أوباما لمنصب نائبه.

علاقته الوطيدة مع أوباما واضحة منذ عملهما معاً في 2008 وحتى الآن، فعلى الرغم من أن أوباما لم يعلن تأييده لبايدن إلا بعد نجاحه بالانتخابات التمهيدية 2020، إلا أن الرابط القوي الذي يجمعهما أدى إلى كسب بايدن شعبية كبيرة بين الأقليات وخصوصا السود.

علاقته بالراحل جون ماكين

والمعروف عن بايدن مقاربته غير العدائية لأعضاء الحزب الجمهوري، وأبرز مثال عن ذلك علاقته المقربة من السيناتور الجمهوري الراحل جون ماكين، والذي كان منافس أوباما على الرئاسة عام 2008، إلا أن المنافسة واختلاف الآراء لم يؤثرا سلبيا على علاقة بايدن بماكين.

ولاية بنسلفانيا، مسقط رأس بايدن، كانت حاسمة في سباق 2016 لصالح ترمب، وراهن عليها بايدن كثيرا في سباق 2020.

عائلة بايدن 

فالعائلة الصغيرة لبايدن شهدت مآسي للرجل الذي فقد زوجته وابنته بحادث سير، وفقد ابنه الثاني بمرض السرطان.

البداية من عام 1972، فلم يحظَ بايدن بفرصة الاحتفال بأن أصبح سيناتورا عن عمر لم يناهز 30 عاما حتى وقعت الفاجعة.

بعد أسابيع فقط من وصوله إلى مجلس الشيوخ، تعرضت زوجته الأولى وابنته إلى حادث سيارة أودى بحياتهما.

وفي عام 2015، خطف السرطان ابنه بو بعد صراع طويل له مع المرض.

ولا تزال خسارة بو ترافقه كما لو حصلت بالأمس، فبينما يهيمن الخطاب الحماسي على حملته الانتخابية وهو معروف لمقاربته السلسة مع مناصريه، إلا أن الحديث عن بو لا يزال يؤثر فيه كثيرا.

إلا أنه يعتبر حفيداته الأربع الآن مصدر سعادته الأكبر، وعلاقته المقربة منهن كانت جلية خلال حديثهن عن جدهن في المؤتمر الوطني الديمقراطي.

بايدن مقرب أيضا من ولديه هنتر وآشلي، فبسبب خسارته صمم على توطيد علاقته أكثر مع ولديه وبأن يكون حضوره قويا في حياتهما، علاقة تحدثا عنها خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي. 

الكلمات الدلالية