نشر بتاريخ: 2020/11/07 ( آخر تحديث: 2020/11/07 الساعة: 11:35 )

بقايا طفل صغير يعود لآلاف السنين

نشر بتاريخ: 2020/11/07 (آخر تحديث: 2020/11/07 الساعة: 11:35)

الكوفية راديو الشباب

إنه لمن الصعب أن تتخلى عن طفلك، لكن الأمر الأكثر صعوبة هي أن تتخلى عنه وتقوم بقتله.

قام علماء الآثار في إندونيسيا باكتشاف بقايا طفل صغير مقطوعة أوصاله، تم دفنه قبل نحو 8 آلاف عام، معتقدين أنه تم تفكيك الرفات خلال طقوس دفن غامضة.

ففي كهف ماكبان في جزيرة ألور، وهي واحدة من أكثر من 17 ألف جزيرة تشكل إندونيسيا، قاموا باكتشاف تلك الآثار "وفقا لصحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية".

ووقع تأريخ البقايا إلى أوائل فترة الهولوسين الأوسط، حيث أعطت للباحثين نظرة ثاقبة بشأن ممارسات الدفن في ذلك الوقت.

وتعود تلك البقايا لطفل يتراوح عمره بين 4 و8 أعوام، والمدهش في هذا الاكتشاف أن الطفل أزيلت ساقاه وذراعاه قبل الدفن.

وقالت الباحثة الرئيسية، "صوفيا سامبر كارو"، من الجامعة الوطنية الأسترالية: "إن هذه الأدلة تشير إلى أن الرفات دفنت بشكل احتفالي.

وأوضحت: "كان هناك صباغ طبيعي ناتج عن خليط من الطين والحديد بظلال متنوعة من الأحمر إلى الأصفر الفاتح والبني وضعت على الخدين والجبهة ووضعت حصاة بنفس اللون أيضًا تحت رأس الطفل عندما دفن".

وأشارت إلى أن مدافن الأطفال نادرة جدًا، وهذا الدفن الكامل هو الوحيد من هذه الفترة الزمنية، ومنذ 3000 عام مضت إلى العصر الحديث، حيث بدؤوا في رؤية المزيد من مدافن الأطفال.

وتابعت: "مع عدم وجود أي شيء من فترة الهولوسين المبكرة، لا نعرف كيف تعامل الناس في هذا العصر مع أطفالهم القتلى. وهذا الاكتشاف سيغير ذلك".

وأكدت أنه "بعد إزالة أطراف الطفل، تم التخلص منها في مكان منفصل ربما كان جزءًا من ممارسة دينية أو ثقافية".

وبينت: "إن إزالة العظام الطويلة هي ممارسة تم توثيقها في العديد من المدافن الأخرى من فترة زمنية مماثلة في جاوة وبورنيو وفلوريس لكن هذه هي المرة الأولى التي نراها في دفن طفل ولا نعرف سبب إجراء عملية استئصال العظام الطويلة ولكن من المحتمل أن يكون ذلك جزءًا من نظام معتقدات الأشخاص الذين عاشوا في هذا الوقت".

وصرحت بقولها: "نريد إجراء المزيد من الأبحاث لاكتشاف ما إذا كان هذا الهيكل العظمي الصغير مرتبطًا بالنظام الغذائي أو البيئة أو ربما يكون معزولًا وراثيًا في الجزيرة".