مخيم "نهر البارد".. منطقة منسية وحياة بطعم الموت

مخيم "نهر البارد".. منطقة منسية وحياة بطعم الموت
متابعات|| منازل من الحجارة القديمة والصفيح والقماش، يحيطها مكب للنفايات من ناحية، ومن الناحية الأخرى مقبرة للأموات، منطقة منسية تجتمع فيها كل مشاهد البؤس والتهميش، أطلق عليها قاطنوها "مخيم نهر البارد".
أكثر من عقد من الزمان مر على بناء أول منزل في هذه المنطقة، وما زال السكان ينتظرون معجزة تنتشلهم من بؤسهم.
100 عائلة فقيرة تقضي فصل الشتاء في بيوتٍ من الصفيح، في مكانٍ تغيب عنه مظاهر الحياة الطبيعية، فالمنازل مهترئة مُتهالكة وبدائية، والأطفال مشردون لا يجدون ما يقيهم البرد القارس الذي يتسلل إليهم من كل مكان.
مراسلنا تواجد في الحي الأفقر في قطاع غزة، حيث يعتمد قاطنوه على الحطب في الطهي والتدفئة مع انعدام غاز الطهي والكهرباء، وقال إن تلك المعاناة متواصلة وتزداد مع كل فصل شتاء.
فمع حلول فصل الشتاء يعيش أهل المخيم معاناة مضاعفة، فلا أسقف فوق رؤوسهم تقيهم الأمطار، ولا بنية تحتية تقيهم غرق بيوتهم، ولا يجد ساكنوه سوى وسائل بدائية لتقليل الضرر عنهم، في ظل تراخٍ من أصحاب المناصب والمسؤولين.
حياة بطعم الموت، أكثر تعبيرٍ يصف الوضع الذي يعيش فيه سكان "نهر البارد"، ففصول حياتهم اليومية مليئة بالكوارث والمخاطر.